يروي لي أحد الزملاء في الأسبوع الماضي أنه تعرض لسرقة من قبل أربعة شباب من غير محددي الجنسية في منطقة حولي. فيروي لي أنهم هاجموا المحل الذي ارتاده ذاك اليوم وهم يحملون أسلحة من سكاكين ...إلخ. وقد أجبروا الجميع على تقديم ما يملكون وكان ذلك تحت تهديد السلاح، ولاذوا فورا بعدها بالفرار. لنتأمل المشكلة من البداية، كلنا نعلم أن مثل هذه العمليات تحدث في كل دول العالم ولكن بدرجات متفاوتة ولن ندخل هنا في أسباب هذا التفاوت لأن ما يهمنا هنا لماذا أقدم هؤلاء الفتية على هذه الفعلة؟ السبب واضح كوضوح الشمس، حين تكون وسط مجتمع لا هويه لك فيه حيث يصعب على السلطان ملاحقة الجناة لعدم توفر أي بيانات تدين السارق، فلا بصمة ولا صورة ولا عنوان لا شي يدل على هويه الشخص، ألا تكفي هذه الأسباب لدفع هؤلاء الفتية لارتكابهم تلك الجرائم؟
فالحل في منظوري هو إصدار هوية أمنية تثبت هوية هذه الفئة من المواطنين لتمكنهم من التعايش مع المجتمع حيث بموجب هذه البطاقة يحق لهم الزواج بإثباتات رسمية، والعلاج في المستشفيات العامة، و الدراسة في المدارس .... أي يمارسون حياتهم كأي شخص يحمل هوية تدل علي وجودة من العدم! وللتوضيح أنا لا أشير للجنسية الكويتية، وإنما أتكلم عن هوية أمنية فقط تثبت كيان حاملها بغض النظر عن جنسيته، فالجنسية تنظر في شأنها وزارة الداخلية، فهي الجهة المختصة لمنح الجنسية لمن تنطبق عليهم شروطها.
السبت، 16 يناير 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق