كل يوم جديد نمضي فيه إلى أعمالنا نلاحظ افتتاح برج جديد من حولنا. قد يدخل كل برج جديد السرور إلى أعماقنا لأنه مما شك كثرة العمران تدل على انفتاح اقتصادي مقدم نحونا، ولكن ما يحزننا هنا هو عدم التنسيق بين أجهزه الدولة.
فغياب التنسيق وتجاوز القوانين يخلق لنا مشاكل عدة، ومنها أزمة مواقف السيارات. فأصحاب العمارات السكنية يبنون أدوار عدة ويخصصون لها مواقف لا تكاد تسع سكان دور واحد من هذه الأدوار، وأصحاب المجمعات والعمارات التجارية كذلك.
والمصيبة ان هنالك قرار من بلدية الكويت يلزم من يبني بتوفير موافق كافية لسكان العمارات ورواد المجمعات والعاملين في الشركات، ولكن في ظل الواسطة تبنى هذه المباني دون التقيد بهذا القرار. واذا نظرنا الى عاصمة الكويت بشكل خاص والتي يفترض بأن تكون في قمة التنسيق لأن عواصم الدول دائما تكون هي واجهة البلد، فإننا لا نرى سوى حالة من حالات عدم التنسيق ذلك بالنسبة لمشكلة المواقف، فلا يوجد شخص منا خرج لقضاء حاجة أو غرض لا يستغرق قضاؤها الخمس دقائق إلا وظل ما يقارب الساعة بحثاً على موقف. فمن منكم يتخيل السنوات القادمة مع الأبراج عالية البنيان "ناطحات السحاب"، والتي يفوق عدد الموظفين و المراجعين كل منها على حدا الثلاثة آلاف، و ما يتم تخصيصه لكل منها مواقف تكاد تسع خمسة مائة سيارة كحد أقصى!!!
إذا ظللنا نطبق المثل المصري "عيشني النهارده، واذبحني بكره"، سنقبل على كارثة ما لم نتدارك المشكلة بتخصيص قدر كافي من المواقف لكل مبنى جديد يبنى. فالحزم والجرأه والعدل والمساواه مطلوبين لحل هذه الأزمة.
الاثنين، 4 يناير 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يا ليت الأزمة تقتصر على مواقف سيارات و انعدام تنسيق ما بين جهات... إنها ازمة إدارة بلد وقعت ما بين سندان الحكومة، و مطرقة المجلس!
ردحذفمترو الانفاق ماينفع؟
ردحذفشوارع مشرف صارلها تقريبا سنتين وللحين ما خلصوا منها، هالمرة تبي مترو الأنفاق؟
ردحذف